قدم شاركوت – الأعراض – العلاج

يؤثر مرض السكر على العظام تأثيراً مباشراً مستمراً. فهو يؤثر في الخلايا الغضروفية الموجودة في الغضاريف التي تغطي نهاية العظم

وقدم شاركوت هي حالة بسبب ضعف العظام في القدم والتي يمكن أن تحدث في المرضى المصابين بتلف الأعصاب (الاعتلال العصبي) بسبب مرض السكري. يؤدي هذا الضعف في العظام الى حدوث الكسورفي عظام القدم، ومع استمرار المشي يتغير الشكل و مع تقدم المرض، تتأثر المفاصل وتأخذ القدم شكل غير طبيعي، مقوس للأسفل في أغلب الأحيان.

قدم شاركوت هي حالة خطيرة جدا يمكن أن تؤدي إلى التشوه الشديد والعجز، وقد تصل مضاعفاتها إلى بتر الساق المصابة. وبسبب خطورتها، فمن المهم أن المرضى الذين يعانون من مرض السكري، وهو مرض غالبا ما يرتبط مع اعتلال الأعصاب، أن تتخذ التدابير الوقائية وإلتماس الرعاية الفورية إذا ظهرت علامات أو أعراض قدم شاركوت.

أعراض الإصابة بقدم شاركوت:
——————————-
– أول الأعراض أن تصبح القدم المصابة أسخن فى درجة الحرارة من القدم الأخرى مع تورم وقليل من الإحمرار والتعرق مع عدم وجود ألم والدورة الدموية في القدم جيدة و كثيرا ما يختلط الامر فيظن بعض الاطباء أو المرضي انه التهاب بكتيري و قد يصل الامر الي اجراء جراحة ظنا ان الامر تجمع صديدي للقدم و ينصح في تلك المرحلة بأجراء اشعة رنين مغناطيسي فور وجود تورم واحمرار بقدم واحد .

– تغيير شكل القدم و زيادة تفلطحه.

– التشوهات تبدأ في الظهور نتيجة تخلخل المفاصل، ويمكن أن يحدث هبوط في قوس القدم إذا كانت الإصابة في منتصف القدم وتركت بلا علاج

وتكمن صعوبة علاج هذا المرض لصعوبة تشخيصه في بدايته لانه يشبه تورم القدم بسبب وجود مياه زائدة في طبقة تحت الجلد أو وجود إلتهابات عميقة بالقدم (لأن القدم تكون دافئة). مما يتيح الفرصة للمرض أن يستمر في تدمير القدم لوقت أطول.

مضاعفات مرض شاركوت:
——————————-
تحدث القرح في القدم المصابة بمرض شاركوت بسبب مايصيب مفاصل القدم والعظام من تفكك وإنخلاع مما يؤدي لسقوط العظام والمفاصل عن موضعها بحيث تبرز في بطن القدم من أسفل وبالتالي يتعرض الجلد للضغوط العالية في هذه النقطة مع كل خطوة مما يمهد للقرح.

كيفية علاج قدم شاركوت:

——————-

الوقاية هي العامل الاهم في هذا المرض و الحرص على عدم تقدم المرض لمراحله الأخيرة لذا يجب منع حصول الرضوض و الوقاية من الكسور والتي في حال حصولها فعلى المريض التزام الراحة و يجب تثبيت الكسور وعدم الضغط على المفاصل المريضة لعدم تعرضها للتشوه او التفتت مع الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة

الهدف الأساسي من العلاج غير الجراحي هو منع تطور إصابات جديدة للقدم والمفصل و الحجر الأساسي في العلاج هو إراحة القدم وتثبيتها لإزالة الضغط عنها ولمنع إصابات جديدة باستعمال أحذية طبية خاصة وبدون جراحة ,و يستمر هذا لمد 6 – 9 أشهر وفي هذه الأثناء يجب العناية بالقدم الأخرى. بعد الشفاء يجب دعم القدم بالأحذية المناسبة أو المقومات حتى لاتتكرر الإصابة مجدداً.

إذا لم تبدأ المعالجة باكراً فإن احتمال تطور القرحات في القدم كبير لذلك فإن ارتداء الأحذية الطبية مفيد جداً.