اعراض نقص الدورة الدموية الطرفية

نقص الدورة الدموية الطرفية ينتج عن ضيق أو انسداد فى أحد الشرايين المسئولة عن توصيل الدم . ويؤدى ذلك إلى انخفاض تدفق الدم للأنسجة وما يستتبعه بالضرورة من نقص فى الغذاء والأكسجين اللازمين لقيام الأعضاء بوظائفها الحيوية المختلفة.

من أهم أسباب ضيق الشرايين هو التصلب الناتج عن ترسب الدهون على جدارها. ويعتبر مرض السكر من أهم العوامل المساعدة على حدوث تصلب الشرايين وانسداد الأوعية الدموية، وخصوصا إذا أهمل المريض فى ضبط مستوى السكر بالدم.

أعراض نقص الدورة الدموية الطرفية تبدأ بآلام مصاحبة للمشى والحركة، قد تجبر المريض على التوقف، ثم يظهر الألم -مع تقدم المرض- حتى أثناء الراحة. وقد تتفاقم الحالة لتحدث غرغرينا بالأصابع .

مضاعفات نقص الدورة الدموية الطرفية 
من أخطر المضاعفات التى تصاحب قصور الدورة الدموية عند مريض السكر هو حدوث قرح جلدية غير قابلة للالتئام، وتكون هذه القرح بمثابة بوابة تنفذ منها الميكروبات إلى أنسجة القدم، وفى ظل وجود السكر داخل الأنسجة، تنمو هذه الميكروبات بسرعة متناهية وتؤدى إلى تقيح القدم وموت الأنسجة مع تكوين تجمعات صديدية . 
تشخيص نقص الدورة الدموية الطرفية 
قد ساعد توظيف الموجات فوق الصوتية المعروفة بالدوبلكس الملون فى التشخيص الدقيق لمشاكل الشرايين عند مريض السكر وتحديد أماكن الضيق بصورة متناهية الدقة. كما أمكن دراسة حالة الشرايين قبل مكان الضيق وبعده، مما يسهل على جراح الأوعية الدموية اتخاذ القرار المناسب لعلاج المريض بسهولة ويسر. 
العلاج 
قد شهدت السنوات الأخيرة تقدما كبيرا فى وسائل علاج انسداد وضيق شرايين الأطراف. فبعد أن كان التدخل الجراحى هو الوسيلة الوحيدة المتاحة للطبيب لتوصيل الدم للقدم المصابة، أصبح استخدام القسطرة العلاجية هو الوسيلة السهلة المفضلة لكل من الطبيب والمريض على السواء. وتتميز هذه الطريقة بإجرائها تحت مخدر موضعى ودون إحداث جروح على الإطلاق وبنسب نجاح تفوق الجراحة. كما تتميز بأنها تستغرق زمنا أقل بكثير مما يحتاجه الجراح لإجراء الجراحات التقليدية، كما لا تحتاج إلى بقاء المريض بالمستشفى أكثر من ساعات معدودة، يعود بعدها إلى بيته ليمارس حياته الطبيعية، وقد اختفت عنه الآلام السابقة تماماً